في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

للفلسطينيون رب يحميهم من هذا العدوان الإسرائيلي ... في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

  • للفلسطينيون رب يحميهم من هذا العدوان الإسرائيلي ... في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

افاق قبل 6 سنة

للفلسطينيون رب يحميهم من هذا العدوان الإسرائيلي ... في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

/المحامي علي ابوحبله /

غَزّة تَنْتَصِر مَرَّةً أُخرَى.. هَل كانَ هُجوم الوَحَدات الخاصَّة الإسرائيليّة بهَدَفِ اختِطافِ قِياديٍّ كَبيرٍ في “حماس” مِثل السنوار؟ وما الذي أرعَبَ القِيادة الإسرائيليّة مِن نَتائِج الهُجوم الكارِثيّة وغَيرِ المُتَوقَّعة؟ صَفَّارات الإنْذَار تَنطَلِق والمَلاجِئ يُعاد فَتحُها.. والخَسائِر الأوّليّة في صُفوفِ  الإسرائيليين في تَصاعُدٍ.. قد تكون نُقْطَةُ ضُوءٍ في نَفَقٍ تَطبيعيٍّ عَربيٍّ مُظلِم

اسرائيل تفاجات بقوة دائرة النار وقصف حافلة الجنود بمثابة  رسالة الردع أقوى من الحرب وستحدد الساعات المقبلة الموقف في ضوء سيناريوات مفتوحة مع صعوبة تجرّع إسرائيل الهزيمة ، وهذه الأسباب قد دفعت الكابينت الاسرائيلي

الى تعليق جهود التوصل لتهدئة في غزة وترفض التجاوب مع الوساطات ، قالت "القناة الثانية العبرية" صباح اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" علقت الجهود الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

وذكرت "القناة السابعة العبرية"، أن محادثات التهدئة متوقفة، و"إسرائيل" لا تتجاوب مع جهود الوسطاء الرامية لعودة الهدوء للقطاع. ووفقاً للقناة العبرية، قررت "إسرائيل" تعليق المحادثات مع مختلف الوسطاء حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.وفي ذات السياق، قال عضو الكنيست وزعيم حزب "يش عتيد" يائير لبيد، "يجب العودة لسياسة الاغتيالات ضد قادة حماس بغزة، وتسديد ضربة قوية لها، وبعد ذلك نتفاوض معها على التهدئة".

التصعيد بات لغة الميدان وذلك عندما قررت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينيه  في غزة بدء الرد على جريمة الاحتلال التي تمثلت في اغتيال الشهيد نور بركة، فان التطبيق العملي لهذا القرار اطلاق مئتي صاروخ على المستوطنات  الإسرائيلية في غلاف قطاع غزه  ، واصابة عشرة مستوطنين للمرة الأولى منذ عدة اشهر، وانطلاق صفارات الإنذار، وإصدار تعليمات رسمية بفتح الملاجئ.

فصائل المقاومة ترد بشكل موحد، ودون تردد، فالحكومة الإسرائيلية هي التي  اخترقت التهدئة، وارسلت قواتها الخاصة في عملية استعراضية فاشلة، عليها تحمل نتائج عملها، فالمقاومة اليوم غيرها بالأمس، وباتت اكثر قوة وصلابة، والقبه الحديدية التي كلفت المليارات باتت شبه عاجزة امام صواريخ المقاومة الأكثر تطورا.

ورغم حالة الغموض التي تحيط بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ليل الاثنين، وادت الى مقتل عميد في القوات الخاصة الإسرائيلية، واستشهاد سبعة من مقاتلي “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس″، الا ان ما يبدو واضحا مدى تطور القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة، الامر الذي يوضح أسباب احجام القيادة الإسرائيلية عن شن هجوم على القطاع، بالإشارة الى تهديداتها المتكررة في هذا المضمار.

صحيح أن رئيس حكومة  الاحتلال بنيامين نتنياهو عاد من باريس فوراً، خوفاً على مستقبله السياسي، لأن هناك من يسأل عمّن أعطى القرار للوحدة الخاصة بالدخول في جنح الليل، والتلميح يزداد إلى الثلاثي: نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان غادي أيزنكوت. وصحيح أن المقاومة الفلسطينية لم توسّع مدى وكمّ القصف «الموضعي» بعد التصدي للتسلل، وأيضاً إسرائيل «لم تبالغ» في الرد، لكن ما إن تم دفن الشهداء، حتى جاء الردّ الفعلي. ومع أنه وصلت دوائر القرار في تل أبيب إشارة «سلبية» حول غياب قيادات المقاومة عن جنازات الشهداء، فإنها لم تقرأ البيان المشترك للفصائل بتحميلهم المسؤولية واتخاذ قرار الرد بعين الدقة.

وحمل قصف الحافلة التي تقل الجنود الاسرائيليين  رسائل متعددة: ضعف الاستعداد الإسرائيلي وإجراءات الحماية، قوة المقاومة ودقة رصدها وقربها من الجنود، السلاح المستعمل، قياس الخسائر نسبة إلى طبيعة الرد... هكذا، رسّخت المقاومة جهد سنة كاملة من إتقان «فن المعادلات». قُتل في الاستهداف جندي وأصيب 5 آخرون، ثم بدأ قصف المستوطنات والمدن المحتلة بمئات الصواريخ، من ضمنها صواريخ وصل مداها إلى 60 كلم، كما تفيد بذلك مصادر في المقاومة، وهذا لأول مرة منذ حرب 2014. سمع «أهل الضفة» مجدداً صفارات الإنذار في مستوطنات الخليل، جنوبي الضفة المحتلة.

على جانب الوساطات، استبقت الفصائل المشهد. اتصال مباشر بجهاز «المخابرات العامة» المصري. فحوى الاتصال: المقاومة سترد على الخرق الإسرائيلي مساء الأحد بوصفه «انتهاكاً خطيراً لجميع التفاهمات التي تم التوصل إليها أخيراً عبر الوسطاء». وأيضاً: «الرد سيكون بمستوى يوازي الجريمة الإسرائيلية»، نرجو ألا تتدخلوا. طلب المصريون التروّي. ردّت الفصائل بأن ما حدث «غدر مقصود». وإلى ساعات ما بعد الظهر، انتهت الاتصالات برفض الطلبات المصرية. كرّرت إسرائيل الرفض أيضاً، مضيفة أنها استدعت الاحتياط، وأعطت الضوء الأخضر بضرب «عمق القطاع» والتصرف وفق تصاعد العمليات. ردّت القاهرة بأنها «أبلغت تل أبيب بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في القطاع، والتزام مسار التهدئة والتقدم المتحقق به خلال الفترة الماضية». من جهة أخرى، جاء التعقيب من موسكو لافتاً. بيان الخارجية يصف العملية العسكرية الإسرائيلية (التسلل) بـ«المستفزة»، ويعبّر عن القلق من «حشد الجيش الإسرائيلي قوات إضافية على الحدود مع القطاع».

إن هناك انحرافا عربيا تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت مستثناه من جدول أعمال ألجامعه العربية أو جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ، القضية الفلسطينية لم تعد لتصبح الاولويه في جداول الاجتماعات العربية ، إن حكومة نتنياهو وهي تستفرد بالملف الفلسطيني وان أمريكا الحليف الإسرائيلي وهي تشكل الغطاء لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني ترى انحراف النظام العربي عن أولوياته والسير في أولويات ما تراه أمريكا لصالحها وصالح برنامجها للشرق الأوسط الجديد حيث في ظل تلك المواقف وتراجع الزخم الشعبي لمواجهة تلك السياسة العربية الخانعة والمستسلمة في ظل ما تشهده بعض الدول العربيه من تطبيع مع اسرائيل وعلني ودون خشية من احد

ألجامعه العربية أصبحت أداه من أدوات هذه الدول التي عملت على حرف ألجامعه العربية عن بوصلتها الحقيقية وأوصلتها إلى ما هي عليه لتصبح أداة من أدوات المشروع الصهيو امريكي للشرق الأوسط الجديد والتي باتت تعرف بصفقة القرن  ، إن هناك مؤامرة تستهدف فلسطين والفلسطينيين في ظل مخطط يهدف إلى تقسيم العالم العربي وتغييب للقضية الفلسطينية من خلال ما تقوم به إسرائيل من قتل وعدوان وتهويد للقدس والأراضي الفلسطينية وإمعان في هذا الانقسام من خلال وضع كافة العراقيل أمام إتمام المصالحة الفلسطينية ، ننعي النظام العربي وننعي ألجامعه العربية التي أصبحت مغيبه عن القضية الفلسطينية ومغيبه عن العمل العربي المشترك وأصبحت أداة من أدوات التآمر على الأمن العربي ومصالح ألامه العربية ،

الساعات المقبلة ستحدد صورة الموقف في ضوء سيناريوات مفتوحة، لكن أبرزها نجاح الوساطات، وهو ما سيعيد الأمور إلى مربّع الهدوء مع نقاط إضافية للمقاومة من الصعب أن تتقبّلها إسرائيل حالياً، والاحتمال الثاني تأخر نجاح الوسطاء، وهو ما يفتح الباب لزيادة بقعة الزيت وقصف مزيد من المدن المحتلة، فيما تعمل إسرائيل جهدها المعروف بقصف مزيد من المباني السكنية في القطاع للضغط على المقاومة... أو الحرب التي دوماً تبادر اسرائيل إلى إعلانها وتسميتها، لكن لا يزال يتجنبها الاثنان رغم تصاعد الأحداث.

والمخططون يرون ان “صفقة القرن” لا يمكن ان تمر، وقوى المقاومه في فلسطين المحتلة ما زالوا على العهد، ولم يخدعهم السلامان الاقتصادي والإنساني، وسيتصدون حتما، ومعهم كل الشرفاء العرب والمسلمين لهذا الزحف المخجل نحو التطبيع مع الملطخة أيديهم بدماء اهل الرباط، والمدافعين عن المقدسات العربية والإسلامية في القدس المحتلة.. والأيام بيننا.

وامام المؤامرة التي تستهدف  الفلسطينيون ، يبتهلون إلى الله العلي العظيم لان يحميهم من بطش الآلة العسكرية الاسرائيليه في زمن عربي غابت فيه نخوة المعتصم وفي زمن انحرف النظام العربي عن بوصلته الحقيقية لتحرير فلسطين والقدس  من الاحتلال الإسرائيلي ،  لنظام عربي جل اهتمامه تفكيك المنظومة العربية والقوه العربية وإضعاف الجيوش العربية لصالح الاستعمار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي ، حيث غياب الشارع العربي للاحتجاج والتنديد بما يستهدف ألامه العربية من تآمر بهذا الانحراف للنظام العربي الذي أصبحت أداته ألجامعه العربية وبوصلته امريكيه إسرائيليه ولا يجرؤ للتنديد بهذا العدوان السافر الذي يتعرض له الفلسطينيون وجل ما يقوم به ادوات امريكا التوسط لتحقيق التهدئه حين تحتاجها اسرائيل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات على خبر: للفلسطينيون رب يحميهم من هذا العدوان الإسرائيلي ... في ظل نظام عربي انحرف عن أولوياته

حمل التطبيق الأن